من هو ؟

قسطنطين جيورجيو

قسطنطين فيرجيل جيورجيو (1907 ـ 1982م )، روائي روماني الأصل، ولد في (أرسبوين ينمتز برومانيا)، وتلقى علومه في مدرسة عسكرية، ثم بكلية آداب (بوخارست)، وغادر بلاده عام 1944م ليستقر في فرنسا لحين وفاته عام 1982 عن عمر يناهز 75 عاماً.

رغم قلة كتباته ومؤلفاته إلا أنه دخل تاريخ الرواية من أبوابها الواسعة برائعته الشهيرة (الساعة الخامسة والعشرون) التي نشرت عام 1949م وحققت له شهرةً واسعة.

ورغم شهرته الواسعة ومكانته المرموقة في الأوساط الثقافية، فضل البقاء في فرنسا دون أن يحاول الرجوع إلى موطنه في (رومانيا) ، في الوقت الذي لم تشر أية معلومة بكون بلاده قدمت له عروض أو استضافة لزيارتها، لأسباب غير معروفه وهذه القطيعة هي التي حملت (قسطنطين جيورجيو ) أن يكتب رسالة إلى عمدة باريس (جاك شيراك) آنذاك، يرجو فيها أن يمتلك قبراً في (باريس) بعد أن أصبح على بعد خطوة من الموت، فاثر استلام (جاك شيراك) رسالته لم يرد على الروائي (جيورجيو) إلا بعد حين، ليفاجئه ذات يوم حين دق باب منزله، وما إن فتح له (جيورجيو) الباب، حتى فوجئ (بجاك شيراك) واقفاً أمامه، فطلب (شيراك) منه أن يصطحبه في نزهة قصيرة، فأخذه إلى مقبرة العظماء في فرنسا، وعندما دخلا أشار (شيراك) إلى فسحةٍ كبيرة مزروعة ومنسقة بجمالية ومزينة بالورود، وفي وسطها قبر من الرخام الذهبي.. وقال له: “.. يؤسفني أن تكون علاقتنا عبر هذا المكان – مشيراً إلى القبر – ولكن هذا مآلنا جميعاً، وكم تمنيت لو أنك طلبت منا شيئاً غير القبر، فأنت تستحق أي شيء تطلبه، ولكن (جيورجيو) لم يطلب من فرنسا أكثر من ذلك، وقال له عمدة باريس (جاك شيراك ) بالحرف الواحد: ((بعد عمر طويل ستفخر باريس أن تضم رفات روائي عظيم مثلك)).