الشعر والنصوص الأدبية

لمذا هذا الكتاب؟

الحمدلله الذي من علينا بنعمة الإسلام، تمتلئ حياة كل منا بالكثير من المواقف المتعددة منها العظة والعبرة..أيها القارئ...الدين النصيحة وهذا الكتاب باقة زهور خاصة جداً من أخ ناصح لكم بكل حب وود.. في الحقيقة أن النصيحة باقة خير يهديها الناصح للمنصوح، ودليل على المحبة، والإخلاص، والوفاء، والصدق، بالإضافة إلى أنها واجبة على المسلم اتجاه أخيه...

لذلك أقدم لكم هذه الباقة فاقبلوها وادعوا لكاتبها وناشرها..
وفق الله الجميع لكل خير..

مع كوب قهوتي، وفي لحظات هدوئي وصفاء ذهني، يقرع في عقلي وميض لحظة يقظة؛ فتتناثر قريحتي المتزاحمة بالكلمات، وأهرع إلى قلمي، وأكتب ما تفيض به بنات أفكاري؛ لعلي أجد من ينتفع بها..

هي أشبه بالإستنتاجات التي علمتني بها دروس الحياة..فعمدت إلى تقييدها، ولدي يقين بالله أنها ستختصر عليكم الكثير من التجربة، ولعل الله يفتح بها لكم خيراً كثيراً..

لكلٍ منا راحلون، لكن يختلف الراحلون إلى أين رحلوا ؟
راحلون أرادوا وأدركوا معنى الرحيل؛ هؤلاء ليس لهم الحق بالرجوع إلينا، كان الأمر بقرارهم ؛ فلا عزاء لهم ولانحيب.
راحلون لم يكن بوسعهم الرحيل عنا لكنها إرادة سماوية حالت بيننا وبينهم بلا رجوع ولا ذهاب إليهم، هم فقط من يستحقون البكاء، وأن نكون لرحيلهم أوفياء.

أنا

التي لم أعتد القرب

ولا رجل يغير ترتيب الأشياء من حولي.

الزمن لا ينتظر أصابعنا لتكتب قصصنا الخاصة، القصص تكتب شئنا أم أبينا، علينا التوقيع والبصم لنثبت أننا معنيون.

لا سلطة لنا فيما نحب ونكره وبما نشعر به، ولا الأمر يعود لنا في تحوله للاشيء وركنه جانباً إلى تلاشيه، كأن نعتاد على رؤية الأشياء كما أحببنا، ويأتي يوم نرى فيه أن ما اعتدنا عليه أصبح شيئاً مختلفاً، كما لو أننا لم نره من قبل.

قبل عدة أعوام، اعتقدتُ أني خسرتُ كُل شيء،
لم يعد هناك شيءٌ يدعو للأمل، أو حتى للاستيقاظ صباحاً. لكني كنت أستيقظ كُل صباحٍ على أمل أن لا أجد أحد سوى الكتابة! ومن أجل ذلك الأمل، ما زلت أستيقظ صباحاً كل يوم.

أنتهت صفحات هذا الكتاب ولكن لم ينتهي شعوري بالرغبة بالكتابة عما يجول بداخلي من مشاعر، مشاعر لا تعرف الانتهاء أبداً تلازمني مثل نبضات قلبي ما إن تتوقف أصبح ميتاً، أتمنى منكم أن تحاربوا جميع مشاعركم لا تدعوا السكوت يسيطر عليكم ويدع تلك المشاعر تسرح وتمرح !

الفرح كلّه..
اصبح مجرد صورة؛
صورة رخوة 
لا استطيع امساكها
دون أن يعبرني وجهك!.

وكيفما انتهت الحكاية كان لا بدَّ لها أنْ تنتهي، إذًا فلْنصنع الحكاية الأخرى نحن ما دام هناك قلب بين حنايانا.. ولنتذكر أنَّ المرأة إنسانة، لا يهم إنْ كنت تحمل لها مشاعر سلبية بعد أن افترقتما، تذكر لها شيئًا واحدًا خيرًا، شيئًا يجعلك على الأقل لا تحكم على مَن سيتبعها في حياتك - وأنتِ كذلك - على الأقل لكي تعيشي بصفاء وسلام داخليّ يجعلك تتخطين مزيدًا من العقبات.

نعيش لحظات حزن وفرح ثم ترحل، ونعتقد أنها غادرتنا من غير عودة، فلنهو في الحياة، ويأتي المطر، المتهم الأمثل، الذي يسرق غفوتنا ويعيد لنا الذكرى، فنحب من جديد أو نكره أكثر أو نفرح بالحاضر أو نكتئب من الماضي ويطول السهر.

ومنه جاء كتابي هذا كنصوص أدبية تشبه سحابة الشتاء الباردة التي تباغت مساءات العزلة لتروي ذاكرة الواردين.

ننتظر على رواق الأيام فنجدنا قد طال انتظارنا ومضى بنا العُمر. نجدنا في عداد أرقامهم ولم يَحن دورنا بعد، فكل ما عايشناه من أجلهم قد خُلِف وتُرك على رفوفهم بلا أي روح؛ خُلِف على سبيل الاحتياط وعلى حسب وقت الفراغ؛ جهِلنا قيمنا بعد أن كُنَّا لا نقدَّر بثمن؛ السؤال الآن هو: 

ما هو ثمنك بين طيّات تلك الصفحات؟! ما هو ثمنك إذا انعقد دهرك وأدركت أن العمر فات؟!

"من أنا ؟

أعتقد أنني لا أنتمي لهذا الكوكب بل أنا من كوكب آخر."

أحببتك جبرًا.. لكسر قلبك وقلبي عندما تجردت من المشاعر وسيطر عليَّ الإلحاح لمعاودة تواصُلي بك كان حريًّا بك حينها.. إيقافي وقمعي حين قررت أنْ أعاود الكرَّة فلم أملك بهذا الوقت سوى إصرار يجتمع بأطرافي بلا تفكير يحثني لمعانقة أخبارك وسماع صوتك.. أعتذر منك الآن لأجلك لأنك لن تراني كما كنت ترى وأريتك جروحا كثيرة أخفيتها لم تبرأ.. فالكلام معك لا يمل.

في مرحلةٍ ما من حياتك 
ستتوقف عند نقطةٍ معينة 
ستصبح مجرد متفرّجٍ بعد أنْ تنافس على دور البطولة 
تترك المسرح لهم 
ليكملوا تمثيليتهم التي بدؤوها أول مرة 
تتركهم وهم يتبادلون الأقنعة، ويتودّدون لبعضهم بالكلمات
يطلقون ابتساماتٍ مزيفة
حتى السلام سيكون واهياً...

السماء ممتلئة بالنجوم،
لذا تذكر دائماً...
أن الضياء يأتي فجراً من حيث لا تعلم، 
لن تدوم في عتمتك ابداً،
لا تيأس وشدّ بعزيمتك.

أنا..

من أنصار المرأة ولست أكفر الرجل مؤمنة بمذهب اعتقادي! لكني متطرفة في الجرح حين يهزمني الحب لا أؤمن إلا بطبيعة الخيبة.. بعد أنْ توهمت أنَّ بمقدورك أنْ تكون مختلفاً وفقدت إيماني! ثمة أشياء.. لا يجدي معها إلا التوقف وإنْ حنيت رأسك لحد الذي لا يستقيم بعده لن يتعرف عليك! ولن يعيد نفسه! إنَّ كل ما ينتظرك هو الإسراف في المحاولة لتنقذ نفسك! لهذا.. حين يغمرك الحب تأكد من محراب قلبك طهّره من الغير ليكون صالحاً للبدء.. ثم ارتدِ شعورك بخشوع قبل أنْ تدنسه أيدي الغدر فتكون السيادة النسيان!

من حبر قلمي أنثر معاني لحروف لم تكن من ضمن سطوري.