عرض النتيجة الوحيدة

ابنة الآمر

24 ر.س
"إن «ابنة الآمر» كانت أول كتاب قرأته في حياتي.وأنا أتذكر شكل الكتاب، ورائحته، وأتذكر مبلغ سعادتي من اكتشافي لهذه القصة بنفسي، ولم أكن أعرفها بالسماع. لقد استولت عليَّ، فكنت أطيل الجلوس عند نافذة البيت حتى حلول الظلام، وعندما وصلت إلى وصف زوبعة الثلج في سهب اورنبورغ تراءى لي أن الثلج راح يتساقط وراء النافذة، وقد صار ذلك انطباعاً لم ينمح حتى الآن، وكأنه قوة سحرية منبعثة من صفحة بوشكين هذه. ومنذ ذلك المساء صرت قارئ كتب، وأنا أعتز اعتزازاً لا حد له من أنني مدين بذلك لبوشكين. ومن ذا الذي لا يدين له بفرحة الاهتداء، منذ فجر حياته، إلى الينبوع الذي يرشف منه فيما بعد طوال الحياة ! ولكن إذا كان بوشكين يأتي إلينا منذ الطفولة، فنحن لا نصل إليه، بصورة حقيقية، إلا من مرور الزمن ."