عبدالله المغلوث

واحد من الكتب الإجتماعية الخفيفة ، سلس في القراءة ولابد أن يمدك بإيجابية تغير نظرتك فيها لبعض الأمور ، أو قد تغير سلوك ما فيك ، كتاب مليء بالتفاؤل و الأمل .. الإسم يجذبك لتعرف سر اختيار الكاتب لهذا الرقم و جعله عنوان لكنك سرعان ما ستحس بالألم حين تقرأ السبب في أول صفحات الكتاب .. هذه الكتب البسيطة و العميقة قد تكون ملهمة أكثر بكثير من الكتب المعقدة المحشوة فقط بالكلام و ينقصها التجارب و امداد الآخرين بالشحنات الإيجابية ، يصلح هذا الكتاب كهدية لشخص ما ربما قد يكون التشاؤم قد طغى عليه .. فقد يكون دافع له ليعيد النظر من جديد ويدفعه للمحاولة مرة آخرى .

هذا الكتاب في مجمله هو عبارة عن مجموعة من التغريدات التى قام بتدوينها الكاتب ، بعد أن تعرض لإيقاف عن الكتابة في المجلة التى كان يعمل بها إثر مقالة تم نشرها . ولم يجد طوقاً للنجاة إلا من خلال الطريق الذى كان سبباً في توقفه عن العمل ألا وهو ” تويتر ” ، فبفضل هؤلاء الأصدقاء الذين مدوا له يد العون كى يستطيع أن يعود إلى ما كان عليه وأن ينسى همومه والحالة التى وصل اليها فقام الكاتب بكتابه تغريدات كثيرة جداً والتى منحته سعادة عارمة مع كل تغريدة كان يكتبها ، هذه السعادة التى كانت سبباً في نقله من شاطئ الحزن إلى شاطئ السعادة ، هذا الأمر جعله أكثر إقبالاً وأكثر بوحاً على أن يقول ما يريد واكثر بعداً عن الاحتضار .