علي جابر الفيفي

سميت هذه الأوراق "الرجل النبيل" لأنه عليه السلام أنبل رجل عرفته البشرية، ولأن النبل ظاهر في تفاصيل حياته، في رضاه وغضبه، في حزنه وفرحه، قبل نبوته وبعدها، فهو بحق الرجل النبيل.

كتاب لطيف الحجم، سهل الأسلوب، يستهدف الأجيال الناشئة ..

يقول الكاتب : بحثت عن كتاب يجمع أحاديث في الأدب والأخلاق، تكون صحيحة السند، سهلة اللفظ، قصيرة المتن، عددها يصلح للحفظ .. فلم أجد!
منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أبحث عن هذا الكتاب، ليكون عوناً لي في تربية أبنائي، فلم أجده!
فخطر ببالي أن أجمع هذه الأحاديث وأشرحها شرحا ميسّرا، ولكني ترددت كثيرا، لأن الكتابة للصغار فنّ لا أجيده .. ولكن لمسيس الحاجة استعنت بالله وشرعت في ذلك ..
وبعد كتابة وشرح عشر أحاديث (تزيد قليلا) قررت التراجع عن الكتابة، لصعوبتها عليّ كثيرا ..
عرضت على صديق لي أن يكمل المشروع، ويكون باسمه، فرفض رفضا قاطعا أن ينسب له..
فاستعنت بالله وأتممت جمع وشرح خمسين حديثا منتخبا..
الكتاب يقع في سبعة فصول
كل فصل يضم أحاديث متجانسة الموضوع..
وكل حديث يحتوي على:
-جدول معاني كلمات
-فقه الحديث
-ما يستفاد من الحديث
-اقتراح عملي

تحدثت في هذا الكتاب عن الأم وقلبها النابض، والأب وحنانه الدافق، والمعلم وحدبه على تلاميذه، والأخ الذي يقاسم أخاه الروح والنبضات والأحلام والخطرات، والصديق الذي يجمّل وجوده الحياة.. تحدثت أيضًا عن الكلمة النبيلة، والأخرى المسكونة شرًا، تحدثت عن الشهامة، وعن الطيبة التي تمتلئ بها قلوب الناس، وقلت شيئًا عن أمراض النفوس، وأدواء القلوب..

لم آت في الكتاب بالمستغرب، ولم أستجلب العجائب، أو أنقب عن الشرائد.. بل حاولت أن أنظر إلى المناظر نفسها، وأتأمل المشاهد نفسها التي يراها الجميع، ولكني استخدمت عدسة أخرى، هي عدسة ذاتية بحتة، تحمل ألواني الخاصة، وتجربتي المتواضعة.. فأتيت بالمعروف، المشهور، ثم أعدت إنتاجه وصياغته بضرب مثال، أو مزيد توضيح، أو إضافة ظلال.

كتاب يتحدث عن بعض أسماء الله الحسنى وكيف نعيشها في حياتنا..

حرص المؤلف أن يكون الكتاب مناسباً لمن هم متوسطي الثقافة، ويكون مناسباً للمحتاج و المريض و السليم.