عرض جميع النتائج 2

عقوبة الإعدام

40 ر.س
إن هذه الأحداث تخصني فقد وقعت في عام 1938 وإنه لينتابني قلق عارم حين أتحدث عنها. لقد حاولت مراراً وتكراراً أن أصف هذه الأحداث وأضعها في سياق من الجمل والكلمات.

وإن كنت قد كتبت كتباً، فأرجو آملاً أن يضع هذا الكتاب حداً لها. وإذا ما كتبت روايات فقد تأتي هذه الرواية إلى حيز الوجود، مثلما بدأت الكلمات تتراجع وتهرب من الحقيقة. أنا لست خائفاً من الحقيقة، ولست خائفاً من أن أفشي سراً ما. ولكن إلى هذه اللحظة، كانت الكلمات تهرب واهنةً وأكثر خداعاً مما كنت أرجو.

أعلم بأن هذه المراوغة بمثابة تحذير. حيث سيكون من النبل ترك الحقيقة في سلام. وسيكون من مصلحة الحقيقة إبقائها مخيفة. أما الآن أتمنى أن أتخلص من هذه الأحداث قريباً؛ فالتخلص منها يعد أيضاً نبلاً وسلامة.

عميناداب

60 ر.س
هذه رواية يكتنفها الغموض! أو هكذا معظم القراء العارفين بأعمال "بلانشوت" الروائية. والغموض هنا يعد من أهم العوامل التي تحرك هذه الرواية وتكشف أسرارها، فهو عبارة عن تأثير لا متناهي، ممزوجاً بحالة من الحذر.

تعد" عمانداب Amindab " الرواية الثانية للروائي الفرنسي " Blanchot "، والتي نشرت في عام 1942م. وقد كتب لها الظهور بعد عام واحد فقط من صدور النسخة الأولى من روايته الأولى "توماس الغامض". وباستثناء روايته الأولى -التي طبعت في فرنسا- فإن "عميناداب" ليست إلا آخر أعمال بلانشوت الروائية التي ترجمت للغة الإنجليزية، ومثل ذلك بالنسبة للقارئ الإنجليزي إمكانية في البحث والتعمق في كامل أعمال بلانشوت الإبداعية تقريباً.

لكن الميزة الرائعة التي يمتاز بها هذا العمل الأدبي هو التحول من سياق الرواية إلى ما اسماه بلانشوت لاحقاً "الأسلوب القصصي " وهو مصطلح يصعب ترجمته، ولكن غموضه يفي بالغرض في حالة "القصص"، وهذه الأعمال اللاحقة لن تصبغ بصبغته بشكل كبير. وفي حين لا تخلو تماماً من الميزات التي تشبه الشخصيات والأحداث، إلا أن الرواية تستغني تدريجياً عن جميع الأساليب السردية المعروفة، وتميل باستمرار نحو الاختفاء الغريب للصوت الذي يفضي بهم.