عرض النتيجة الوحيدة

ذئب البراري

40 ر.س
واقفاً على حافّة العالم البشريّ، خائفًا من الدخول إليه، وغيرَ قادرٍ على الهرب منه، يُطالعنا هاري هاللر الشخصيّة المحوريّة في هذه الرواية، ونافذة هرمان هيسه للإطلالة على الذات البشريّة وهي تتمزّق بين الانتماء واللا إنتماء، بين الثقافيّ الذي يشدّها إلى الآخر، والطبيعيّ الذي يفضح توحّش الذات ويزيد من اغترابها. ألا يسكن في كلّ واحد منّا ذئب البراري الساكن في هذه الرواية؟ ألا يعوي في دواخلنا ونحن نلفّه بالصمت؟ ألا يكشّر عن أنيابه ويرفع مخالبه عاليا في وجه عالم يغلّفه الزيف وتتراكم أقنعتُه يوما بعد آخر؟ تعتبر هذه الرواية التي مثّلت صدمةً لقرّاء هيسه عند صدورها، لحظة انشقاق في تجربته الإبداعيّة، وعلامة فارقة عدَل من خلالها عن كتاباته الرومانسيّة الأولى، وأشرع الأبواب على باطن الإنسان تعصف به رياح القلق والحيرة، وتحرّكه الرغبات العمياء والمكبوتات الدفينة.