عرض جميع النتائج 5

أيها القارئ عد إلى وطنك

66 ر.س
إن جودة قراءتنا ليست مؤشرًا على جودة تفكيرنا فحسب، بل المسلك الأشهر نحو تطوير دروب جديدة تمامًا، تتعلق بالتطور العقلي لجنسنا البشري. ثمة الكثير على المحك فيما يخص تطوير عقلنة القراءة، وفي التغييرات المتسارعة التي تميّز الآن إصداراته الحالية والمتقدمة. ليس عليك سوى تفحص ذاتك، ولعلّك لاحظت سلفًا كيف تتغير جودة انتباهك كلّما قرأت شيئًا ما على الشاشات والأجهزة الرقمية، أو لعلك شعرت بوخزة تأنيب ضمير مفاجئة، وذلك لإحساسك أن هناك شيئًا خفيًا ينقصك، كلما حاولت الانغماس في كتابك المفضل، مثل طرف شبحي، تتذكر القارئ الذي كُنْتَهُ، لكن لا يمكنك استدعاء (الشبح المتيقظ) ذاك مع شعور البهجة ذاته الذي شعرت به عندما سافرت ذات مرة من مكان ما خارج الذات إلى فضائك الداخلي.

​إنّ الأمر يزداد صعوبة مع الأطفال، إذ يسهل تشتيت انتباههم على نحوٍ مستمر، وتغمرهم المحفزات التي لن تتبلور في مخزونهم المعرفي على الإطلاق. ممّا يعني أن مقدرتهم الجوهرية على استخلاص المقارنات والاستدلالات عند القراءة ستكون أقل تطورًا. تأخذ أدمغة الشباب في التطور دون وجود أي داعٍ للقلق المحيط بهم على خلاف معظمنا، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ كثيراً من شبابنا لا يقرأ سوى المطلوب منه، وفي كثير من الأوقات لا يقرؤون البتة.

الحسد

42 ر.س
تتناول الرواية واحدة من أهم الأفكار التي أُثيرت على الساحة في بداية العصر السوفيتي؛ إنها قضية "المواطن السوفيتي الجديد". طرح لينين والسلطة السوفيتية الأولى تصورًا محددًا عن المواطن السوفيتي وهو تصوّر: "البطل الاشتراكي" الذي امتلأت به صفحات الأعمال الدعائية للسلطة التي انتهجت أسلوب الواقعية الاشتراكية. في هذا العمل يكشف لنا "الحسد" عن رجلين يرفضان النظام السوفيتي الجديد, ويحسدان أبطاله الجدد, وينددون بقيَمِه الآلية التي ستقضي على كافة المشاعر والعواطف في سبيل الأيدولوجيا وسيطرة الآلة، لكن الفشل يلازمهما طوال الوقت. يغوص العمل في تناقضات معقدة بين العالم القديم والجديد، الأغنياء والفقراء، الكراهية والحب. هذه الصراعات هي التي شكلت المجتمع السوفيتي الجديد في تلك الفترة، وبالتالي تُطرح التساؤلات عن ماهية البطل الحقيقي وسُبُل الخلاص. "الحسد" رواية عن روسيا التي لا تصدَّق, في فترة مربكة للغاية؛ روسيا المليئة بالأحلام والأكاذيب والخداع، وبالطبع: "الحسد"

الحياة المكثفة

67 ر.س
هل هذه حياةٌ جميلة وطيّبة وحكيمة أم مجنونة؟ هل هي سعيدة؟ هل هي حياةُ مجرم أم حياة قدّيس أم ظلاميٍّ قذرٍ أم كائنٍ وضيع أم إنسان عاديّ...؟ لا شيء يهمّ من كلّ ذلك. إذ يبدو أنّ المبدأ الوحيد المسلّم به هو الآتي: مهما كانت دوافع وأعمال هذا الإنسان أو ذاك، ينبغي أن نتساءل إذا ما قد عاش «بعمقٍ» في النّهاية أم لا، قد يبدو تعبيرًا مبتذلًا لكنّه ينصّ بدقّة على ما هو متوقّع منّا. إنّ الخطيئة الوحيدة في كلّ شيء هي أن تتناقص الكثافة. من المحتمل أنّنا كنّا متواضعي التّوهّج. وكان من الأفضل لو كنّا متواضعين لكن بتوهّج.

لم تقل الرّوايات والأفلام والأغاني على مدى القرنين الأخيرين غير الآتي ذكره: «عش! مهما كانت حياتك»، «أحبَّ! مهما كان الّذي تحبّه»، لكن وخصوصًا «عشْ وأحبَّ بقدر ما تستطيع!» لأنّه لا شيء مهمّ سيُحتسب لك في النّهاية عدا تلك الكثافة الحياتيّة.

في معنى أن نموت

50 ر.س
لست أدري أين كان من الممكن أن أكون لو لم يكن بإمكاني القيام بهذا العمل الغريب. لقد أنقذ حياتي مرات عديدة على مر السنين، وما زال يفعل ذلك الآن. لوهلة من الزمن جسدي يتوجه نحو الكارثة، وعقلي في مكان آخر، متركزًا على هذه المهمة المصيرية الأخرى، وهي أن أقول لكم شيئًا ذا مغزى قبل أن أرحل. لأن سعادتي لا تُضاهى حين أكتب، أو أفكر في الكتابة، أو أنظر إلى العالم بوصفي كاتبة، وقد كان الأمر كذلك منذ البداية.

مذكرات العمى

68 ر.س
"المذكرات كانت دقيقة، وبنفس القدر عميقة: أمعَنَ النّظر في كل شيء، واستكشفه إلى أقصى حدوده، كل تجربةٍ في الكتاب سلكت طريقًا، وأثمرت حصادًا كاملًا من المعاني. نظرات هال الثاقبة، وجمال لغته، تجعل هذا الكتاب شعرًا؛ عمق تأمّلاته يحولها إلى فلسفة أو فينومينولوجيا. لو كان فتجنشتاين أعمى، لكتَبَ مثل هذا الكتاب، معبرًا عن أعماق فينومينولوجيا الإدراك المتغيرة على الدوام. وبالفعل، فإن استخدامه للاسكتشات القصيرة والملاحظات المُبهرة عنها، يجعل «مذكرات العمى» مشابهًا وبشكل غريب للتحقيقات الفلسفية."

أوليفر ساكس