الخوف من الخمسين

60 ر.س
لقد كتبتُ «الخوف من الخمسين» لأنني شعرتُ في أعماقي بأنَّ بلوغ الخمسين من السن سيكون اختباراً صعباً فيما يتعلق إليّ وإلى الولودين.

إنْ بلوغ سن الخمسين يشير إلى أنك سوف تفعل ما لا يجئ على خاطر البال – أنْ تُصبح عجوزاً وغير متأثّر بالجديد- وذلك يُغيِّر جميع الأشياء.

الرسام تحت المجلى

40 ر.س
إنها حكاية الجدّة التي احتفظت برسام في منزلها خشية عليه من العيون التي تترصده، حيث يشير أفونسو إلى أننا جميعاً حين ننظر في حياة أجدادنا نجد قصصاً تفتح الباب على قصص. إنها قصة الرسام جوزيف سورس، الرسام المفتون بالدائرة؛ ذلك أن الدائرة هي أول شيء يرسمه المرء. إنها أكثر الأشكال طبيعية، وهي قادرة على احتواء كل شيء، بل هي رحم الأشكال كافة.
تبدأ الحكاية بولادة جوزيف في بيت لعقيد متقاعد من الجيش، بين أبٍ يعمل ككبير للخدم، وأم تساعده في الكيّ. وعلى الفور ازدادت حظوظه في أن يتبناه العقيد بجانب ولده ويلهلم جامعاً بينهما على طاولة معلم واحد. وُلد سورس طفلاً جميلاً، قوياً كمياه البحر، معافىً كمياه المطر، وبعين يسرى شبيهة بقمرٍ متناقص، تشير إلى أنه سيصير فناناً. وإنه لأمر محزن؛ إنها التعاسة أن تُولد كفنان؛ لأنك حين تنظر إلى العالم سوف تنظر إليه وكأنك تراه للمرة الأولى في كل مرة، فهل قُذف سورس عالياً في الفراغ ولم يلتقطه أحد؟

الساعة الخامسة والعشرون

60 ر.س
رواية تتجلى فيها أصداء الملاحم الكبرى، والتراجيديات الإغريقية والمآسي الشكسبيرية، ومجمل الأعمال التي انصب اهتمامها على مصير الإنسان، لذلك فهي تنتسب إلى سلالة الآداب السردية الرفيعة الخالدة.
كثير من الروايات يتلاشى حضوره مع الذاكرة بمرور الأيام، وتصبح استعادة أجوائه صعبة، وربما شبه مستحيلة، وقليل منها يدمغ الذاكرة بختمه الأبدي، ومن ذلك القليل النادر رواية الساعة الخامسة والعشرون.

السر الحارق

25 ر.س
تدور أحداث هذا "السر الحارق" بين رجل غاو ومناور وأم مترددة وطفل لا يزال في ميعة براءته لكنه يتميز بنضج لافت. تتداخل مشاعرهم في البداية رائقة متناغمة ثم تتصادم وتتأجج حتى يصبح من الصعب التحكم فيها.

ينزل بارون أعزب فندقاً بجبال الألب النمساوية فيختار فريسة له امرأة مرموقة مصحوبة بابنها ذي الثانية عشرة من العمر. وكي يصل بمهارة وسرعة إلى هدفه، فيتقرب من السيدة الجميلة، يلجأ إلى ربط علاقة انتهازية بالطفل. بيد أن الغاوي، وبعد اجتياز مرحلة التقرب من الأم، سعى إلى إبعاد ابنها الذي سرعان ما غدا عائقاً أمامه، ما سيجعل الطفل، وقد أحس أن "صديقه" الجديد قد خدعه، يلجأ إلى كل الوسائل لعرقلة محاولات التقارب بين الرجل والمرأة.

التوتر والتشويق والإيقاع السريع والفصول القصيرة تجعل من هذه الرواية لحظة قراءة بديعة، وتدل مرة أخرى على الموهبة الفذة التي يتمتع بها زفايغ في سبر أعماق النفس البشرية. إنها حلية أخرى يبتدعها صائغ متفوق.

السيد والخادم

40 ر.س
تعتبر قصة "السيد والخادم" من أغرب ما كتبه الروائي العالمي "تولستوي" في قدرتها الإيحائية والتي تشكل وثيقة حقيقية من وثائق الأدب العالمي الشامل، ويتضمن هذا الكتاب بجانب قصة "السيد والخادم" مجموعة أخرى من الأقاصيص والحكايات الشعبية والتي تنتمي في معظمها إلى النوع التثقيفي الذي تبناه "تولستوي".

الصبية والسيجارة

40 ر.س
“الصبيّة والسيجارة” علامة من علامات أدب الديستوبيا (أدب المدينة الفاسدة) في القرن الحادي والعشرين، ولكنّها دستوبيا ساخرة تُعرّي بخفّةٍ تهافت عالمٍ من المُثل والأحلام والقيم حتّى تغدو الخفّةُ صنوًا للثقل ويصبح الكائن لا يُحتمل. 

رواية نُشرت سنة 2005 ومع ذلك فقد بلغت حدّ التنبّؤ العام والتفصيلي أحيانا بما سيحدث في سورية مثلا في السنوات الأولى من العشرية الثانية إذ يصوّر الكاتب مشاهد لهو الإرهابيين السينمائي بضحاياهم مسجِّلا سبقاً سردياً وحدسياً لما سيشاهده العالم بأسره بعد ذلك على شاشات التلفاز. 

تنقذ سيجارةٌ حياةَ محكوم عليه بالإعدام فيخرج من غياهب السجن إلى ساحات المجد والشهرة بدعم من لوبيات صناعة التبغ، وتقلب سيجارة حياة موظّف رأساً على عقب فيتهاوى إلى الدرك الأسفل. وبين هذا وذاك رسائل عديدة يبعث بها الكاتب: إدانةُ النفاق الاجتماعي إذ يكرّس شعارات “العناية بالطفولة” محلّ “الأفكار الشمولية”. والدعوةُ إلى الاهتمام بأنموذج بشريّ كاد يلفّه النسيان: الرجل الكهل المنتج، تتغذى الإنسانية من لحم كتفيه ولا يغنم غير الإهمال.

الضائعة

64 ر.س
نشرت رواية الضائعة للانكليزي د.ه.لورانس للمرة الأولى عام 1920 يقول في روايته الشهيرة هذه :" لا استطيع أن أغفر لهم ، لأنهم حمقى" .
‏في عام 1919 غادر لورانس بريطانيا في حركة نفي ذاتي وهو حزين، وخلال الحرب وبسبب خلاف بيروقراطي طرد من وظيفته بتهمة الاشتباه بالتجسس.
شعر لورانس حينها بألم وحسرة وسخط، فقرر أن يروي الأحداث من خلال شخصية انكليزية تلاحق من قبل الآخرين، ليثدم فصلاً عن الجحود الذي تعرض له في حياته.

الضفيرة

38 ر.س
ثلاث نساء، ثلاث حيوات، ثلاث قارات. شغف واحد للحرية.

-بادلابور، الهند. سميتا امرأة منبوذة تمارس عملاً في غاية الوضاعة. تملأ كلّ يوم سلّتها بفضلات الطبقة الأعلى، ولا شيء في الأفق يبشّر بتغيير هذا الواقع.

-باليرمو، صقلية. المطلوب من جوليا أن تطيع أبويها، رغم أنها لم تعُد طفلة. تعمل في ورشة والدها ويُؤمَل منها أن تتزوج تاجراً ثرياً ينقذ عائلتها من الإفلاس. لكن قلبها يخفق لشخص آخر، شخص غريب داكن البشرة. معضلتها أبدية.

-مونتريال، كندا. حياة سارة نموذجية في تنظيمها، لكنها في الوقت عينه جحيم. لا تحظى بدقيقة فراغ واحدة في برنامجها الذي بّوأها النجاح المهني كمحامية طموحة، حتى جاء اليوم الذي علمت فيه أنها مريضة.

من خلال ثلاث قصص متداخلة، تجعل ليتيستا كولومباني كلّ واحدة من بطلاتها تتقدّم بشجاعة نحو الخيار الذي يخلِّصها من حالتها. لن يجتمعن أبداً لكن قصصهن تتشابك في ضفيرة من الأمل والتضامن.

العبيد الجدد

55 ر.س
أخذنا الكاتب ياسر حارب في رواية العبيد الجدد في رحلة إلى الصراعات والأروقة الحاكمة, ويحاول أن يضع صورة لما يأتي مع المال والشهرة, وما بينهما من دموع وآلام من لقاء وفراق, وهناك الراوب الذي يقف في الخلف ويسرد, وفي الرواية الكثير من الأشياء التي يمكن الحديث عنها, والكثير من الاقتباسات التي جاءت بالأسلوب الجميل الذي اعتدناه من الكاتب. وهناك أيضًا رسائل الخميس بلغتها الرهيفة التي تجعلك تتوقف لتقول: كيف كتب هذه الجملة أو تخيل هذا المقطع؟.
الرواية في مجملها جميلة وتجعلك لا تريد الانتهاء منها, ففيها أحداث متعاقبة وشخصيات متنوعة ولكل منهم قصة.

رواية جمعت بين حب الوطن والأم والزوجة والأصدقاء والابنة, سردت معنى الحب بشتى أنواعه وأسمى معانيه.

الغسق

30 ر.س
كان ذلك الشخص خلفهم يلاحقهم! وكان جايكوب يركض ويركض ممسكًا بيد بيّلا يحاول الاختباء، إلى أن رأى بيت صغير وقديم جدًا مصنوعًا من القش والخشب ويبـــدو عليه التلف، دخل جاك وبيلا مسرعين الى ذلك البيت، ولكن جاك لم يعلم بأن هناك شيء ما بالداخل ينتظرهما! أسرعت بيلا تريد الاختباء بأية غرفة من هذا البيت المهجور، لكن يبدو أن جميع الأبواب كانت مقفلة وكأ، أحد ما بداخلها! ... حاولت بيلا فتح أي باب ولكنها لم تستطع فكانت الأبواب مؤصدة الحكم، جاء جايكوب وبدأ يحاول كسر باب غرفة ما ليستطيعا الدخول والاختباء، تعاونا معًا لمحاولة كسر الباب ونجحنا فعلًا في ذلك، وحين همّوا بالدخول الى تلك الغرفة..........كانت الصاعقة الكبرى!

القائد المثالي

65 ر.س
كيف تتغير حياة سارلا اسكندر ؟؟

الشاب المستهتر الذي يعيش حياة الرفاهية على أوجها والمعتد جدًا بذكائه بعد التقائه بإمامة هاشم طالبة الطب الطموحة والتي تغيرت حياتها هي الأخرى بعد معرفة الحقيقة العقائدية لعائلتها؟

أحداث شائكة تترابط في سلسلة من المشاعر المتضادة، بين حب وكراهية، حزن وفرح؛ خوف وأمان، تخبّط وإنابة، تفريط وإصلاح.

كل هذا وأكثر في هذه الرواية الشيقة والممتعة التي تم ترجمتها إلي أربعة لغات لتصل إلي جميع القراء في العالم.

الكتب التي التهمت والدي

30 ر.س
تدور رواية "الكتب التي التهمت والدي" حول فيفالدو بونفين، الموظف الحكومي، الذي يعيش حياة رتيبة ومملة في مكتبة داخل مصلحة الضرائب، وذات يوم يصطحب معه بعض الروايات إلى عمله ليقرأ خلسة، وبينما كان يتظاهر بالعمل، ينغمس فيفالدو بونفين في القراءة.

لم ينغمس فيفالدو بونفين في القراءة فقط، بل اختفى من هذا العالم بين ثنايا الكتب، وفي هذه الرواية نتابع حكايته التي يرويها لنا ابنه إلياس بونفين، الذي خرج بحثًا عن والده عبر أمهات كتب الأدب الكلاسيكي، مثل جزيرة الدكتور مورو، ودكتور جيكل ومستر هايد "روبرت لويس ستفنسون"، والجريمة والعقاب للكاتب فيودور دوستويوفسكي، وفهرنهايت 451 للكاتب راي برادبري.

وعلى مدار القراءة ينتظر القارئ الإجابة على سؤال: هل يوفق إلياس بونفين في هذه الرحلة الذهنية التي يواجه خلالها شتى أنواع المخلوقات الخيالية ونماذج مختلفة من المجرمين والشخصيات الأدبية؟.

الكون في راحة اليد

50 ر.س
قصة تسير بين السطور كالماء تحت الجسر، قصتنا نحن، قصة الإنسانية والقتل الأول، تعالج الطبيعة البشرية التي تتغذى على الدماء، لكي تعيش يجب أن يموت الآخر، كما ليعيش الأسد يجب أن تموت الغزالة. إنه الفخ الذي وقع فيه الإنسان المعاصر، كما وقع فيه قابيل وأدرك خطأه. تسير القصة الثاوية وتتسرب إلى القارئ بأقل قدر ممكن من الإشارات من جانب المؤلفة، إنه المجاز الذي اختارت جيوكوندا أن يمثّل روايتها المبهرة، الرواية التي تشبه السحر إذ يتسرب إلينا ويسري في أوردتنا، شأنه شأن كل سرد عظيم. بالرقة والنعومة المتوقعة في قصة حب آدم وحواء، ترسم المؤلفة أبطالها، تتسلل إلى نفوسهم لتراهم من الداخل، وبالداخل نجد الإنسان، بكل ما فيه من تناقضات، وبكل ما في الرجل والمرأة من اختلاف. آدم الذي يخرج من المغارة ليبحث عن العيش، فيعود بحكايات. وحواء التي تنتظره وتسلّي وقتها بالرسم على الجدران حتى يعود.

اللحظة الراهنة

60 ر.س
آرثر وليزا لا يلتقيان سوى مرة واحدة كل عام. يمضي حياته سعياً وراءها، وتقضي حياتها تنتظره.
تحلم ليزا أن تصبح ممثلة، وتعمل في حانة في مانهاتن لتغطي تكاليف دراستها لفن الدراما. وذات مساء، تتعرف إلى آرثر كوستيلو، طبيب إسعاف شاب تنجذب إليه على الفور، مستعدّة أن تفعل أي شيء وأن تواجه جميع المخاطر من أجله. إلّا أن آرثر ليس رجلاً كسائر الرجال، وسرعان ما يفشي لها بالحقيقة المرعبة التي تمنعه عن حبها في مدينة نيويورك التي تتسارع التحوّلات فيها باطّراد، يربط آرثر وليزا مصيرهما ليتجاوزا الكمائن والفخاخ التي نصبها لهما ألد أعدائهما: الزمن قصةٌ مثيرة ذات نهاية مذهلة ودرسٌ مدهش في الحياة.

اللقالق لا تموت

45 ر.س
خلال ثلاثة أيام سنتابع فيها ميشيل، الذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، ونتغلغل في حياته اليومية. لكن هذه الأيام ليست أياماً مثل الأيام العادية: فقد أغتيل الرئيس الكنغولي ماريان نغوابي وصارت البلاد على شفير حرب أهلية. فكيف سيخوض ميشيل وبابا روجية وماما بولين هذه الأحداث الخطيرة التي وقعت في شهر مارس عام 1977 ؟هذه هي حكاية "اللقالق لا تموت" : إنها الحياة الحميمة للفرد وعائلته التي تتشابك تماماً مع الحياة السياسية.

بالطبع هذة فرصة للروائي الكنغولي ألان مابكانكو لتسليط الضوء على بعض دواليب السلطة الموجودة في بلده الأصلي. سنعيش هناك في بوانت - نوار ثلاثة أيام فقط، ورغم قصرها، فإنها ستمكننا من الإمساك بالعديد من المفاتيح كي نفهم أشياء كثيرة. بلا شك هي مفاتيح لم نكن سنسعى إليها، باستثناء أن نكون متخصصين في السياسة الإفريقية، أو أكثر تحديداً في الشأن الكنغولي. لكننا في الطريق سنكتشف فعلاً تاريخاً غير معروف لدى معظم القراء العرب.

يكتب ما بانكو بأسلوب سردي بسيط لكنه مخادع. عندما يأخذ الراوي ميشيل البطل الحالم زمام السرد فهو لا يهتم كثيراّ بحياة البالغين، بل يمرر منظوره السردي، بسلاسة وفي أجواء مسالمة وهزلية ومرحة، لأن سرد ميشيل ساخر جداً وبشكل عميق، حتى دون أن يعيه ميشيل نفسه.
هذان الصوتان اللذان يصدمان داخل القارئ. العنف والانتقاد المرير حاضران في كثير من الأحيان وفي كل مكان. بالكاد يدرك المرء ذلك إلى أن يصل إلى نهاية هذه الرواية.

(اللقالق لا تموت) شهادة روائية لكاتب مخلص لعوالمه الأفريقية وملتزم بقضاياها. بدون شك، هناك صفحات تتأكد فيها أن لغة مابانكو تتحول من رواية إلى أخرى، حسب الموضوع المشتغل عليه، لكن ما يوحد بينها وبين هذة الرواية: شاعرية الحياة اليومية، وفعالية هذه الكتابة المتميزة المتهكمة والساخرة والمتواضعة وذات المغزى الهادف.

المؤتمر الأدبي

20 ر.س
رغم عنوان الرواية التّقريري، إلاّ أنّنا لن نشهد أي مؤتمر أدبي، تبدأ الرواية بصوت كاتب يزور فنزويلا ويسكن جنب أكبر لغز في القارة: «خط ماكوتو»، حبل مربوط على شكل مثلث جنب البحر، يخفي كنز قراصنة قديم، ينجح الكاتب في فكّ اللغز ويأخذ الكنز ليصير غنّياً، بعد أن عاش سنة صعبة بسبب أزمة إقتصادية أثّرت على سوق النشر. لن أكشف عن الرواية أكثر من هذا، رغم أن آيرا نفسه يقول بأنّه لا يأبه بالعُقد والنّهايات، وهو مستعد أن يفضح كلّ نهايات رواياته، ببساطة لأنّها لا تملك بدايات ولا نهاية، ولا تسلسل زمني. مع كل فصل نكتشف شيئاً جديداً، الكاتب يكشف عن هويته الحقيقية، عالمٌ مجنون يريد السّيطرة على العالم، ويريد استنساخ جيش كامل من البشر العباقرة، ومثاله هنا هو زميله في المؤتمر الأدبي والكاتب الشهير: كارلوس فوينتس..

المائدة الربانية

60 ر.س
بعد روايته الأولى «شيطان أبد الدهر» يُواصل دونالد في رواية «المائدة الربانية»، الكشف عن زيف الأساطير المؤسّسية للحلم الأمريكي وإبراز تهافتها من الداخل، مستعيناً في ذلك بذاكرة الذات الجمعية، أي تلك الذات التي وعدتها المؤسسات الرسمية بالفاو في السّماء مقابل الاستعبادِ في الأرض. في هذه الرواية، يعود بنا بولوك إلى سنة 1917، السنة التي قررت فيها الولايات الأمريكيّة دخول الحرب العالمية الأولى، ويعرض علينا قصة مزارع وأبنائه الثلاثة، قصة فقر مُعَلن مقابل وعودِ هلاميّة بالرّفاه في الفردوس. ولكن حينما يموتُ الأب، ينتفض الأبناء على تلك الأساطير الطهرانية، ويتحولون إلى لصوص بنوك دمويين. يقدّم بولوك صورة حيّةً ساخرة عن تمرّقاتِ مجتمع هرول نحو المكنة، واستعباد العال، مُعليًا قيمة التقدّم على حساب الطيبين الأبرياء المواظبين على ترديد صلواتهم. ويرسم على شاكلة لوحات (جيروم بوش)، مائدته الربانية، مائدة تتوزع فوقها أطباق رهيبة تعكش شهوة مجتمع إلى الهمجية والقتل، والانحلال التدريجي، فيما تواصل مؤسساته الرسمية «طبخة» إيانيًا، وتعزز قبضتها عليه.